vendredi 20 janvier 2012

تشكيل مجلس الشعب المصري


بعد مارثون انتخابي شاق، استمر لأكثر من ثلاث أشهر، أظهرت النتائج النهائية لانتخابات "برلمان الثورة"، حصول تحالف حزب "الحرية والعدالة" على "أكثرية" مريحة، حيث حصد نواب حزب "الإخوان" 218 مقعدًا، بالإضافة إلى 6 مقاعد للكرامة، ومقعدين للحضارة، ومقعد للعمل، وآخر إلى الدكتور وحيد عبد المجيد "منسق التحالف"، بإجمالي عدد مقاعد بلغ (228) مقعدًا، بنسبة إجمالية تصل إلى 45.7%، منها 109 مقعدًا "فردي"، و119 مقعدًا "قوائم".

وحل تحالف حزب "النور" السلفي، وصيفًا، بإجمالي مقاعد وصل إلى (123) مقعدًا، بنسبة تبلغ 24.6%، منها 25 مقعدًا "فردي" و98 مقعدًا "قوائم"، حصد منها نواب "النور" 108 مقعدًا، فيما فاز نواب حزبي البناء والتنمية والأصالة بـ 15 مقعدًا. وبهذا يكون حصد "الإسلاميون" 351 مقعدًا، من إجمالي مقاعد مجلس الشعب المخصصة للمنتخبين، والبالغة 498 مقعد، بنسبة تصل إلى 70.4%.

وجاء حزب "الوفد" في المركز الثالث، بإجمالي مقاعد بلغ (42) مقعدًا، بنسبة تبلغ 8.4%، بعدما حصد نوابه 40 مقعدًا "ٌقوائم"، ومقعدين "فردي".وحصل تحالف "الكتلة المصرية" على المركز الرابع، بإجمالي مقاعد بلغ (33) مقعدًا، بنسبة تبلغ 6.6%، بعدما حصد 32 مقعدًا "ٌقوائم"، ومقعد "فردي"، حصد منها نواب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" 16 مقعدًا، و"المصريين الأحرار" على 14 مقعدًا، و"التجمع" على 3 مقاعد.

وجاء حزب "الإصلاح والتنمية" في المركز الخامس، بعدما حصل على (10) مقاعد، بنسبة بلغت 2%، بعد حصوله على 9 مقاعد "قوائم" ومقعد وحيد "فردي". وحزب "الوسط" في المركز السادس، بإجمالي (9) مقاعد "قوائم"، وتحالف "الثورة مستمرة" في المركز السابع، بإجمالي (8) مقاعد "قوائم"، وحصل حزبي "مصر القومي" و"المواطن المصري" على 5 مقاعد لكل منهما، فيما فاز حزب "الحرية" بـ 4 مقاعد، وبهذا وصل إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب التي تضم على قوائمها "فلول" الحزب الوطني المنحل إلى 14 مقعدًا.

وحصل حزب "الاتحاد" على مقعدين، و"السلام الديمقراطي" و"العربي الناصري" و"الاتحاد المصري العربي" و"العدل" على مقعد وحيد لكل منهم. بينما حصلت قوائم 22 حزب على أقل من النسبة الحاكمة، المحددة بـ 0.5 %، على مستوى الجمهورية، واستبعد مقعد كان حصل عليه حزب "المستقلين الجدد" في الشرقية. فيما فاز بمقعد مجلس الشعب 25 مرشحًا من "المستقلين"، على النظام الفردي في المراحل الانتخابية الثلاث.

ويشار إلى إنه ستعقد أولى جلسات مجلس الشعب، بعد غد الاثنين، في الساعة الحادية عشر صباحًا، في جلسة إجرائية، سينتخب خلالها رئيس المجلس ووكيليه.

تشكيل مجلس الشعب المصري


بعد مارثون انتخابي شاق، استمر لأكثر من ثلاث أشهر، أظهرت النتائج النهائية لانتخابات "برلمان الثورة"، حصول تحالف حزب "الحرية والعدالة" على "أكثرية" مريحة، حيث حصد نواب حزب "الإخوان" 218 مقعدًا، بالإضافة إلى 6 مقاعد للكرامة، ومقعدين للحضارة، ومقعد للعمل، وآخر إلى الدكتور وحيد عبد المجيد "منسق التحالف"، بإجمالي عدد مقاعد بلغ (228) مقعدًا، بنسبة إجمالية تصل إلى 45.7%، منها 109 مقعدًا "فردي"، و119 مقعدًا "قوائم".

وحل تحالف حزب "النور" السلفي، وصيفًا، بإجمالي مقاعد وصل إلى (123) مقعدًا، بنسبة تبلغ 24.6%، منها 25 مقعدًا "فردي" و98 مقعدًا "قوائم"، حصد منها نواب "النور" 108 مقعدًا، فيما فاز نواب حزبي البناء والتنمية والأصالة بـ 15 مقعدًا. وبهذا يكون حصد "الإسلاميون" 351 مقعدًا، من إجمالي مقاعد مجلس الشعب المخصصة للمنتخبين، والبالغة 498 مقعد، بنسبة تصل إلى 70.4%.

وجاء حزب "الوفد" في المركز الثالث، بإجمالي مقاعد بلغ (42) مقعدًا، بنسبة تبلغ 8.4%، بعدما حصد نوابه 40 مقعدًا "ٌقوائم"، ومقعدين "فردي".وحصل تحالف "الكتلة المصرية" على المركز الرابع، بإجمالي مقاعد بلغ (33) مقعدًا، بنسبة تبلغ 6.6%، بعدما حصد 32 مقعدًا "ٌقوائم"، ومقعد "فردي"، حصد منها نواب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" 16 مقعدًا، و"المصريين الأحرار" على 14 مقعدًا، و"التجمع" على 3 مقاعد.

وجاء حزب "الإصلاح والتنمية" في المركز الخامس، بعدما حصل على (10) مقاعد، بنسبة بلغت 2%، بعد حصوله على 9 مقاعد "قوائم" ومقعد وحيد "فردي". وحزب "الوسط" في المركز السادس، بإجمالي (9) مقاعد "قوائم"، وتحالف "الثورة مستمرة" في المركز السابع، بإجمالي (8) مقاعد "قوائم"، وحصل حزبي "مصر القومي" و"المواطن المصري" على 5 مقاعد لكل منهما، فيما فاز حزب "الحرية" بـ 4 مقاعد، وبهذا وصل إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب التي تضم على قوائمها "فلول" الحزب الوطني المنحل إلى 14 مقعدًا.

وحصل حزب "الاتحاد" على مقعدين، و"السلام الديمقراطي" و"العربي الناصري" و"الاتحاد المصري العربي" و"العدل" على مقعد وحيد لكل منهم. بينما حصلت قوائم 22 حزب على أقل من النسبة الحاكمة، المحددة بـ 0.5 %، على مستوى الجمهورية، واستبعد مقعد كان حصل عليه حزب "المستقلين الجدد" في الشرقية. فيما فاز بمقعد مجلس الشعب 25 مرشحًا من "المستقلين"، على النظام الفردي في المراحل الانتخابية الثلاث.

ويشار إلى إنه ستعقد أولى جلسات مجلس الشعب، بعد غد الاثنين، في الساعة الحادية عشر صباحًا، في جلسة إجرائية، سينتخب خلالها رئيس المجلس ووكيليه.

jeudi 19 janvier 2012

وفاة ام و رضيعها باحدى دور الولادة بمراكش




وفاة ام و رضيعها باحدى دور الولادة بمراكش




السلفيون المغاربة يستعدون لتأسيس حزبهم



انبثقت من رحم التيار السلفي بالمغرب حركة سلفية جديدة تسمى "الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح". أصحاب هذا المولود يسعون إلى الخروج عن التوجه السلفي السائد المرتبط بالأشخاص والرموز، في أفق حزب سياسي على شاكلة التيار السلفي المصري، الذي تحول من حركة دينية إلى حزب سياسي قائم على مرجعية دينية بحتة، وفازت قائمته بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة. فهل تشكل تجربة سلفيي مصر مرجعا لسلفيي المغرب يسيرون على هديه في محاولة المشاركة في اللعبة السياسية، أم أن الأمر يتعلق فقط بتجمع سلفي جديد يسعى إلى تجاوز الخلافات التي طبعت الصف السلفي المغربي؟

أطلق شباب مغاربة ينتمون إلى التيار السلفي المغربي مشروع حركة سلفية جديدة يحمل اسم "الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح". وأكدت الحركة السلفية الجديدة، في ورقتها التأسيسية، التي حصلت "الحياة" على نسخة منها، أن هذه المبادرة "حركة سلمية وسطية لا تنهج العنف والتشدد والتطرف وسيلة للتغيير أو الإصلاح، وتتمسك بكل الصلاحيات التي تكلفها كل الأعراف والقوانين الدولية والتي تتناقض مع الإسلام ومن أبرزها حق المسلم في التعبير عن رأيه".
وأوضحت الوثيقة أن التيار الجديد يمثل حركة دعوية، أو تيار شبابي إصلاحي يعتمد المنهج الإسلامي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وذلك في جميع الأصعدة، سيما الدعوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وشددت الوثيقة على أن إنشاء مجموعة من الشباب، ممن يمثلون شرائح المجتمع المغربي، نابع من اعتبار الخيار الإسلامي السلفي المعتدل هو الكفيل والضامن لإيجاد الصوت الصادق المعبر عن رؤاه وتطلعاته.
وتفيد أرضية الحركة الجديدة، بأن هذه الأخيرة تروم من خلال أهدافها "القيام بإصلاح أسلوب التغيير الدعوي والسياسي الحالي، وترشيد العمل السياسي الإسلامي لدى التيارات الإسلامية لكي يتوافق مع الثوابت الشرعية". وأوضحت الحركة أن خروجها إلى الوجود جاء بهدف "تذكير الأمة بالأصول الشرعية التي يجب الانقياد لها في كل مشروع إصلاحي، وتكوين كوادر قيادية للتيار السلفي تسهم فئاته في العمل لصالح الإسلام، والتناصح والتعاون مع باقي القيادات الإسلامية العاملة في الحقل الدعوي بالمغرب".
وشددت الوثيقة التأسيسية على أن الحركة لا تضع في مرتكزاتها تكثير الأتباع والمنتمين إليها، لكنها تحرص على صنع رأي عام "يحتشد وراء المبادئ والأصول، وفي مقدمتها تحكيم شريعة الإسلام". وناشدت الحركة الوليدة ما أسمته "المخزن المغربي" وصانعي القرار باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المغرب منزلقات التردي والفوضى.
ولم تختلف ورقة المشروع عن أرضية مشروع  تيار سلفيي مصر، الذي حمل نفس الأسباب ونفس الأهداف التي دفعت بأصحابه إلى الخروج إلى العلن، قبل الانتقال إلى حزب النور السلفي الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية. وفي هذا الخصوص، أكدت مصادر أن التحرك السلفي المغربي الأخير يعطي الانطباع بأنه يسير على خطى حزب النور السلفي. وهذا ما كشف عنه أحد أعضاء "الحركة السلفية الجديدة من أجل الإصلاح"، حين قال إنه من المحتمل أن يتحول هذا التيار إلى حزب سياسي يضم بين صفوفه معتقلين سلفيين سابقين، وسلفيين محسوبين على دور القرآن، وسلفيين تقليديين. إلا أن المتحدث ربط هذا الخيار بطبيعة الأجواء التي تجري فيها الانتخابات، سواء التشريعية أو الجماعية، سيما وأن الانتخابات التشريعية الأخيرة، يقول المصدر ذاته، لم تستجب لآمال الشعب، ولم يسبقها أو يصاحبها أي تغيرات أو إشارات تنبئ عن رغبة جادة لإعطاء الشعب حقه في المشاركة الفعالة واتخاذ القرار وتكافؤ الفرص.
وأكد مصدر مطلع أن من المؤسسين لهذه الحركة جلال المودن، أحد تلامذة الشيخ أبو حفص، وأبو سليمان السرغيني، وعدنان وادي. وكشف المصدر ذاته أن أعضاء الحركة تلقوا عروضا للانضمام إلى أحزاب ذات مرجعية إسلامية، كالنهضة والفضيلة، والحركة من أجل الأمة، إلا أنهم فضلوا التكتل في إطار جمعوي، قبل تأسيس حزب سياسي لا يختلف عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، خصوصا وأن اللقاءات التي جمعتهم بالشيخ محمد الفيزازي حملت لهم تشجيعا للسير في اتجاه المشاركة في اللعبة السياسية، يقول المصدر ذاته.
ورفض جلال المودن، أحد أبرز مؤسسي الحركة السلفية الجديدة، الإفصاح عن نية الفعاليات السلفية التي بادرت إلى إنشاء التيار الجديد، في تحويله إلى حزب سياسي يشارك في اللعبة السياسية، حين قال: "هذا ليس من طموحاتنا الحالية". لكنه عاد ليؤكد، في تصريح لـ"الحياة"، أن مشروع أرضية الحركة يشير إلى عدم سعي أصحابها إلى الانتقال بها إلى حزب سياسي، وإنما الهدف منها هو تحسيس الدعاة بمسؤوليتهم تجاه المجتمع، وضرورة التحرك والمبادرة من أجل الإصلاح والتغيير. وشدد المتحدث على أن مؤسسي الحركة ليست لهم مصالح معينة، ولا يسيرون وفق أجندات مسيسة خارجيا.
ويضيف المودن أن الضرورة صارت ملحة لجمع شمل الصف السلفي، والقطع مع التشرذم والصراعات، واختصار الفكر السلفي في الرموز والأشخاص، وذلك بإحياء فكر سلفي جديد بقراءة جديدة وفق معطيات العصر.
وفي تعليقه على خروج هذا التيار السلفي الجديد، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد ضريف، في تصريح لـ"الحياة"، إن "الإشارات التي أطلقها محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، بكونه قريبا من تأسيس حزب سياسي، وكذا الأخبار القادمة من مصر والتي تفيد بأن تيارات إسلامية انخرطت في العملية السياسية، تحت غطاء حزبي، كانت عوامل دفعت بهؤلاء إلى إنشاء هذه الحركة في انتظار تأسيس حزب سياسي". وعن حذر مؤسسي الحركة في الإفصاح عن برنامجهم الكامل، قال ضريف: "من البديهي أن لا يفصح مؤسسو هذا التيار عن نواياهم وطموحاتهم السياسية، لارتباط منهجيتهم بعوامل الوقت ومبادئ  تنظيمية".
"الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح" اختارت الفضاء الإلكتروني للإعلان عن ميلادها. فقد أطلقت صفحة خاصة على الفايسبوك، انضم إليها حتى الآن أكثر من 2300 عضو، وفيها كشفت عن رغبة أعضائها في تأسيس جمعية وطنية قانونية للدفع بالعمل الإسلامي. كما تكشف الصفحة محاولة المؤسسين استقطاب منتسبين جددا للحركة، عبر دعوة وجهتها إلى الراغبين في الدفع بالحركة السلفية بالمغرب إلى الأمام، بتعبير الساهرين على الصفحة. وهذا ما يتناقض مع ما أشارت إليه الوثيقة التأسيسية، حين قالت إن "الحركة لا تضع في مرتكزاتها تكثير الأتباع والمنتمين إليها، لكنها تحرص على اصطناع رأي عام يحتشد وراء المبادئ والأصول وفي مقدمتها تحكيم شريعة الإسلام".
وأشارت الحركة في صفحتها على الفايسبوك إلى أن الشيخ محمد الفيزازي التقى أعضاء الحركة في اجتماع احتضنه مقر حزب النهضة والفضيلة بالرباط، وناقش فيه الفيزازي التصورات والأسس الكفيلة بإنجاح أي حركة إسلامية، كما أبدى استعداده لدعم الحركة والنهوض بها إلى الأمام. وهو ما يشير إلى إمكانية أن يقود "شيخ السلفيين"، الذي غادر السجن إثر عفو ملكي، هذا المولود السياسي القادم في زمن "الصعود الإسلامي".

السلفيون المغاربة يستعدون لتأسيس حزبهم



انبثقت من رحم التيار السلفي بالمغرب حركة سلفية جديدة تسمى "الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح". أصحاب هذا المولود يسعون إلى الخروج عن التوجه السلفي السائد المرتبط بالأشخاص والرموز، في أفق حزب سياسي على شاكلة التيار السلفي المصري، الذي تحول من حركة دينية إلى حزب سياسي قائم على مرجعية دينية بحتة، وفازت قائمته بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة. فهل تشكل تجربة سلفيي مصر مرجعا لسلفيي المغرب يسيرون على هديه في محاولة المشاركة في اللعبة السياسية، أم أن الأمر يتعلق فقط بتجمع سلفي جديد يسعى إلى تجاوز الخلافات التي طبعت الصف السلفي المغربي؟

أطلق شباب مغاربة ينتمون إلى التيار السلفي المغربي مشروع حركة سلفية جديدة يحمل اسم "الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح". وأكدت الحركة السلفية الجديدة، في ورقتها التأسيسية، التي حصلت "الحياة" على نسخة منها، أن هذه المبادرة "حركة سلمية وسطية لا تنهج العنف والتشدد والتطرف وسيلة للتغيير أو الإصلاح، وتتمسك بكل الصلاحيات التي تكلفها كل الأعراف والقوانين الدولية والتي تتناقض مع الإسلام ومن أبرزها حق المسلم في التعبير عن رأيه".
وأوضحت الوثيقة أن التيار الجديد يمثل حركة دعوية، أو تيار شبابي إصلاحي يعتمد المنهج الإسلامي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وذلك في جميع الأصعدة، سيما الدعوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وشددت الوثيقة على أن إنشاء مجموعة من الشباب، ممن يمثلون شرائح المجتمع المغربي، نابع من اعتبار الخيار الإسلامي السلفي المعتدل هو الكفيل والضامن لإيجاد الصوت الصادق المعبر عن رؤاه وتطلعاته.
وتفيد أرضية الحركة الجديدة، بأن هذه الأخيرة تروم من خلال أهدافها "القيام بإصلاح أسلوب التغيير الدعوي والسياسي الحالي، وترشيد العمل السياسي الإسلامي لدى التيارات الإسلامية لكي يتوافق مع الثوابت الشرعية". وأوضحت الحركة أن خروجها إلى الوجود جاء بهدف "تذكير الأمة بالأصول الشرعية التي يجب الانقياد لها في كل مشروع إصلاحي، وتكوين كوادر قيادية للتيار السلفي تسهم فئاته في العمل لصالح الإسلام، والتناصح والتعاون مع باقي القيادات الإسلامية العاملة في الحقل الدعوي بالمغرب".
وشددت الوثيقة التأسيسية على أن الحركة لا تضع في مرتكزاتها تكثير الأتباع والمنتمين إليها، لكنها تحرص على صنع رأي عام "يحتشد وراء المبادئ والأصول، وفي مقدمتها تحكيم شريعة الإسلام". وناشدت الحركة الوليدة ما أسمته "المخزن المغربي" وصانعي القرار باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المغرب منزلقات التردي والفوضى.
ولم تختلف ورقة المشروع عن أرضية مشروع  تيار سلفيي مصر، الذي حمل نفس الأسباب ونفس الأهداف التي دفعت بأصحابه إلى الخروج إلى العلن، قبل الانتقال إلى حزب النور السلفي الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية. وفي هذا الخصوص، أكدت مصادر أن التحرك السلفي المغربي الأخير يعطي الانطباع بأنه يسير على خطى حزب النور السلفي. وهذا ما كشف عنه أحد أعضاء "الحركة السلفية الجديدة من أجل الإصلاح"، حين قال إنه من المحتمل أن يتحول هذا التيار إلى حزب سياسي يضم بين صفوفه معتقلين سلفيين سابقين، وسلفيين محسوبين على دور القرآن، وسلفيين تقليديين. إلا أن المتحدث ربط هذا الخيار بطبيعة الأجواء التي تجري فيها الانتخابات، سواء التشريعية أو الجماعية، سيما وأن الانتخابات التشريعية الأخيرة، يقول المصدر ذاته، لم تستجب لآمال الشعب، ولم يسبقها أو يصاحبها أي تغيرات أو إشارات تنبئ عن رغبة جادة لإعطاء الشعب حقه في المشاركة الفعالة واتخاذ القرار وتكافؤ الفرص.
وأكد مصدر مطلع أن من المؤسسين لهذه الحركة جلال المودن، أحد تلامذة الشيخ أبو حفص، وأبو سليمان السرغيني، وعدنان وادي. وكشف المصدر ذاته أن أعضاء الحركة تلقوا عروضا للانضمام إلى أحزاب ذات مرجعية إسلامية، كالنهضة والفضيلة، والحركة من أجل الأمة، إلا أنهم فضلوا التكتل في إطار جمعوي، قبل تأسيس حزب سياسي لا يختلف عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، خصوصا وأن اللقاءات التي جمعتهم بالشيخ محمد الفيزازي حملت لهم تشجيعا للسير في اتجاه المشاركة في اللعبة السياسية، يقول المصدر ذاته.
ورفض جلال المودن، أحد أبرز مؤسسي الحركة السلفية الجديدة، الإفصاح عن نية الفعاليات السلفية التي بادرت إلى إنشاء التيار الجديد، في تحويله إلى حزب سياسي يشارك في اللعبة السياسية، حين قال: "هذا ليس من طموحاتنا الحالية". لكنه عاد ليؤكد، في تصريح لـ"الحياة"، أن مشروع أرضية الحركة يشير إلى عدم سعي أصحابها إلى الانتقال بها إلى حزب سياسي، وإنما الهدف منها هو تحسيس الدعاة بمسؤوليتهم تجاه المجتمع، وضرورة التحرك والمبادرة من أجل الإصلاح والتغيير. وشدد المتحدث على أن مؤسسي الحركة ليست لهم مصالح معينة، ولا يسيرون وفق أجندات مسيسة خارجيا.
ويضيف المودن أن الضرورة صارت ملحة لجمع شمل الصف السلفي، والقطع مع التشرذم والصراعات، واختصار الفكر السلفي في الرموز والأشخاص، وذلك بإحياء فكر سلفي جديد بقراءة جديدة وفق معطيات العصر.
وفي تعليقه على خروج هذا التيار السلفي الجديد، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد ضريف، في تصريح لـ"الحياة"، إن "الإشارات التي أطلقها محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، بكونه قريبا من تأسيس حزب سياسي، وكذا الأخبار القادمة من مصر والتي تفيد بأن تيارات إسلامية انخرطت في العملية السياسية، تحت غطاء حزبي، كانت عوامل دفعت بهؤلاء إلى إنشاء هذه الحركة في انتظار تأسيس حزب سياسي". وعن حذر مؤسسي الحركة في الإفصاح عن برنامجهم الكامل، قال ضريف: "من البديهي أن لا يفصح مؤسسو هذا التيار عن نواياهم وطموحاتهم السياسية، لارتباط منهجيتهم بعوامل الوقت ومبادئ  تنظيمية".
"الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح" اختارت الفضاء الإلكتروني للإعلان عن ميلادها. فقد أطلقت صفحة خاصة على الفايسبوك، انضم إليها حتى الآن أكثر من 2300 عضو، وفيها كشفت عن رغبة أعضائها في تأسيس جمعية وطنية قانونية للدفع بالعمل الإسلامي. كما تكشف الصفحة محاولة المؤسسين استقطاب منتسبين جددا للحركة، عبر دعوة وجهتها إلى الراغبين في الدفع بالحركة السلفية بالمغرب إلى الأمام، بتعبير الساهرين على الصفحة. وهذا ما يتناقض مع ما أشارت إليه الوثيقة التأسيسية، حين قالت إن "الحركة لا تضع في مرتكزاتها تكثير الأتباع والمنتمين إليها، لكنها تحرص على اصطناع رأي عام يحتشد وراء المبادئ والأصول وفي مقدمتها تحكيم شريعة الإسلام".
وأشارت الحركة في صفحتها على الفايسبوك إلى أن الشيخ محمد الفيزازي التقى أعضاء الحركة في اجتماع احتضنه مقر حزب النهضة والفضيلة بالرباط، وناقش فيه الفيزازي التصورات والأسس الكفيلة بإنجاح أي حركة إسلامية، كما أبدى استعداده لدعم الحركة والنهوض بها إلى الأمام. وهو ما يشير إلى إمكانية أن يقود "شيخ السلفيين"، الذي غادر السجن إثر عفو ملكي، هذا المولود السياسي القادم في زمن "الصعود الإسلامي".

فاطمة الإفريقي: الفساد الأكبر هو الذي يوجد داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة



في هذا الاستجواب، تتحدث الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي بكل جرأة عن الوضع الذي تعيشه القناة التلفزية الأولى، حيث تشتغل. معدة ومقدمة برنامج "عتاب"، بالقناة الأولى، لم تخف نقدها الشديد لكيفية تعامل إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع شركات الإنتاج، التي قالت إن أغلب أعمالها لا تتوفر فيها شروط الجودة المطلوبة. وذهبت الإفريقي إلى حد الحديث عن "لوبيات" قالت إنها تتحكم في برامج التلفزة من خارج الشركة. الإعلامية التي عرف عنها مساندتها لحركة 20 فبراير ومشاركتها في تظاهراتها ومسيراتها، تؤكد لـ"الحياة" أنها مازلت تساند هذه الحركة من أجل التغيير وإسقاط الفساد والاستبداد. كم من "عتاب" من طرف فاطمة الإفريقي يستحقه ما تنتجه القناة الأولى من برامج وأفلام ومسلسلات؟ بصراحة، وكي لا أكون مجحفة في حق زملائي في القناة الأولى، هناك برامج تستحق التنويه والتصفيق. لكن العتاب الكبير هو لمن يخطط للبرامج، ولمن يضع اسراتيجية للبرامج التلفزية. المؤسف في القناة الأولى هو أن الإنتاجات الجيدة تمر عابرة، لا نعطيها القيمة التي تستحق. "ماكنفرحوش بإنتاجنا الوطني". لا أعلم هل للقناة الأولى مشكل في طريقة الدعاية لبرامجها؟ فالبرامج المتميزة تبث في وقت غير مناسب. لهذا، يتم إحباط المشرفين عليها. وفي المقابل، فإن البرامج الرديئة جدا هي التي يسلط عليها المزيد من الضوء، وهي التي توضع في الواجهة.وهذه هي المفارقة العجيبة التي تعيشها القناة الأولى، والتي لا أفهمها. إذا قمنا بمقارنة بسيطة بين البرامج التي تبثها القناة الأولى وتلك التي تبثها القناة الثانية، ماذا سنستنتج؟ القناة الثانية تعرف كيف تحتفل بإنتاجاتها، وكيف تسلط عليها الضوء وتمنحها قيمة مضافة. وحتى إذا كانت بعض إنتاجاتها متوسطة أو لابأس بها، فالقناة الثانية تعلم جيدا كيفية تسويقها عن طريق البث المناسب والدعاية الجيدة. أما ما يبث على القناة الأولى، وللأسف، من برامج أو أفلام فغالبا ما تتسم بالرداءة. أما الجيد، فيقتل مع سبق الإصرار والترصد. هل يمكن أن تحددي نوعية هذه البرامج الرديئة الذي تبثها القناة الأولى؟ في الحقيقة، لا أود أن أتجنى عن البرامج التي تبث على شاشة القناة الأولى. الرديء واضح والجيد كذلك. والمؤسف أن البرامج الرديئة هي التي تنتجها شركات الإنتاج التي تصرف عليها الأموال الطائلة من المال العام، وهي التي تقدم لها كل الإمكانات وكل الوسائل التقنية والبشرية، ولكنها لا تخضع للمراقبة من مسؤولي القناة الأولى، فليس هناك إصرار من طرف مسؤولي القناة على شروط الجودة. وهنا، يمكن القول إن أغلب البرامج الرديئة هي تلك التي تصدرها شركات الإنتاج. لكن هناك استثناءات بسيطة لبعض البرامج التي تنتجها شركات الإنتاج وتخضع لمبدأ الجودة، وهي تكون غالبا تحت إشراف ابن الدار. هل يمكن القول إن جل شركات الإنتاج هدفها الأساسي من البرامج التي تنتجها هو فقط الاغتناء؟ أنا ليس لدي أي مشكل في أن تغتني شركات الإنتاج من القنوات الوطنية. "بالصحة والراحة"، لكن المشكل عندي أنا شخصيا هو أن مقابل ذلك المال الذي تمنحه إياها القناة العمومية يجب أن يرد من طرف شركات الإنتاج بعمل جيد يتوفر على شروط الجودة. وهنا، عندما نتكلم على الجودة ليس فقط جودة المضمون وإنما، أيضا، الصوت، التعليق، الصورة، أي الشكل الفني للبرنامج. وهذا ما تفتقره القناة الأولى على وجه الخصوص. وكما قلت لك ليست هناك صرامة من طرف مسؤولي القناة الأولى على شرط الجودة في الإنتاجات التي تنتجها الشركات. كيف تقيم فاطمة الإفريقي المشهد السمعي البصري بعد عملية التحرير التي انطلقت منذ حوالي 10 سنوات؟ هناك تحرير على مستوى الإذاعة وليس التلفزيون. صحيح أن هناك تحسنا في المنتوج الإذاعي، ببرامج جيدة وفي المستوى، وبالتالي أصبحت المنافسة عالية جدا بين القطاع العام والقطاع الخاص. كما أن تنوع الإذاعات الوطنية منح للمستمعين فرصة اختيار البرامج التي تناسب أذواقهم. أما في ما يخص المجال التلفزيوني، فمازال هناك احتكار القطاع العمومي للقنوات التلفزية، فمازلنا لم نشاهد قناة خاصة. فحينما ينفتح قطاع السمعي البصري على القنوات الخاصة، آنذاك يمكن أن تكون هوية جديدة للمشهد التلفزيوني المغربي. ولذلك، فإن سيطرة السلطة أو الحكومة على المشهد السمعي البصري جعلنا نشاهد نمطا واحدا من البرامج ومشاهد مملة. وأتمنى مستقبلا أن تكون هناك تعددية في القنوات التي تنفتح على المشاهد وتعمل على سياسة القرب أكثر. عدم رضاك على ما يبث في القناة الأولى دفعك إلى القول إنك تخجلين من انتمائك إلى دار لبريهي، كيف ذلك؟ من كثرة ما أشاهد من رداءة في القناة الأولى، أحرج أمام الناس الذين يعاتبون القناة من خلالي... وما هي الجوانب التي بستهدفها العتاب؟ ينتقدون طرح بعض المواضيع في برامج القناة الأولى، ويصل الحد ببعضهم إلى وصف تلك المواضيع بالبلادة. كما ينتقدون المدة الزمنية الطويلة للأخبار، بالإضافة إلأى العديد من الأمور. يوميا، أتلقى انتقادات من الشارع، الأمر الذي يجعلني أخجل من انتمائي إلى القناة وفي الوقت ذاته يجعلني أطرح سؤال "علاش باقي كاين هاد التلفزيون أصلا"؟. ربما هذا الخجل نابع من حب، وربما ترجع حدة هذه القسوة على القناة الأولى إلى أنني أحبها، فما يربو على 20 سنة وأنا أشتغل بداخلها، وهي التي صنعت مساري المهني، ولذلك، أود أن أرى هذه المؤسسة في مستوى ليس أقل من 2M أو منMEDI1 TV . ألم يجعلك هذا الخجل من الانتماء إلى القناة الأولى تفكرين في تقديم استقالتك من القناة والالتحاق، مثلا، بمؤسسات إعلامية خليجية؟ ظروفي العائلية واختياراتي الفكرية لا تخول لي العمل في القنوات الخليجية. ومن المستحيل أن أهاجر المغرب بحكم أسرتي الصغيرة التي تعودت على الاستقرار في المغرب، ولا يمكنني أن أدوس على استقرارهم من أجل أن أحقق طموحا مهنيا شخصيا، رغم أنني أحلم أن أعد وأقدم برامج في المستوى. لكن القنوات الخليجية توفر لمن يشتغل بها ظروفا جيدة من مال وسكن وتغطية صحية... من أجل إنتاج برامج في المستوى؟ لا أبحث عن المال بقدر ما أبحث عن المهنة وعن عمل شيء لهذا البلد. لدينا كفاءات وطاقات داخل القناة الأولى، "اللي يمكن تديرالعجب"، لكنها مهمشة. لا يمكن تصور عدد المبدعين داخل القناة، والذين يستغلون، للأسف، من طرف شركات إنتاج دولية. وبرأيك ما سبب تهميش الكفاءات المغربية التي تتوفر عليها القناة الأولى؟ تهميش وقتل الطاقات راجع إلى رغبة المسؤولين في تشغيل شركات الإنتاج. فعندما يعين مدير شركة إنتاج على رأس القناة الأولى، ما هي الاستراتيجية التي سيأتي بها؟ الجواب هو تشجيع شركات الإنتاج بسلبياتها، وتهميش أبناء الدار من كفاءات... يمكن أن تقدم فكرة برنامج ما، لكن عوض أن ينتج من داخل القناة يتم منحه إلى شركات الإنتاج التي تخلق في 24 ساعة. أصبحنا أمام عدد هائل من شركات الإنتاج التي تتحكم في القناة الأولى. هل يمكن القول إذن إن هناك لوبيات خارج القناة الأولى هي التي تتحكم في برامجها؟ تماما، هناك لوبيات خارج القناة تستفيد منها. ويمكن القول، أيضا، إن اقتصاد الريع يسود في القناة الأولى. إذ يمكن إعطاء رخصة برنامج أسبوعي أو يومي داخل القناة الأولى وتصبح مليونيرا في شهر. فالأموال التي تستفيد منها تلك اللوبيات دون أن تنتج برامج تتوفر على شروط الجودة خيالية. كيف تنظرين إلى الاستراتيجية التي تعتمدها القناة الأولى في برامجها؟ المؤسف، أن القناة الأولى لا تخطط للبرامج التي تريد، ليست لديها استراتيجية واضحة. فأن تضع القناة، مثلا خلال هاته السنة، تصورا لبرامج تهم المواطنة أو الاقتصاد أو النقد والجدل الفكري، هذا أمر غير وارد البتة. شركات الإنتاج هي التي تتحكم في كل شيء. وبرمجة القناة الأولى لا تخضع لأي منطق. العمل في القناة عشوائي. هل مازلت تساندين حركة 20 فبراير؟ نعم، مازلت أساندها، لأنني واحدة من المغاربة الذين يريدون التغيير وإسقاط الفساد والاستبداد. مطالب حركة 20 فبراير هي جزء من مطالب الشعب المغربي. وكلنا 20 فبراير، نريد بلدا يتمتع بالحرية والكرامة والعدالة في جميع المجالات. ويجب أن نكون يقظين اتجاه وطننا من أجل دفع عجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام. وكيف ترين مستقبل الحركة بعد خروج جماعة العدل والإحسان منها؟ الحركة ليست ملكا لأحد. الحركة صنعها الشعب المغربي بكل اختلافاته الفكرية. الشعب الذي يطمح للتغيير من جميع الجهات والمدن المغربية. المهم هو أن تستمر يقظة الشعب المغربي من أجل المطالبة والضغط لتحقيق المزيد من الإصلاحات. كيف ترين المشهد الإعلامي في ظل تعيين وزير الاتصال من حزب العدالة والتنمية؟ أكيد أن لديه مائة حسنة يريد تطبيقها. فشعارهم داخل الحزب هو إسقاط الفساد. وأكبر فساد يوجد في البلاد هو الذي يسود في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وإذا كانوا بالفعل يرغبون في محاربة الفساد، فوجب على الشركة الوطنية أن تخضع للمحاسبة. لكن المشكل الأساسي هو أن القطب العمومي يوجد خارج مراقبة الحكومة، لأن المدير العام للقطب العمومي يعين من طرف الملك. والأمور واضحة، فلا يمكن محاسبته. ثم إن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سلطة خارج كل السلط. وأن تكون على رأسها يجب أن تكون داخل المربع الملكي وأن تحظى بثقة الملك من أجل تسيير مؤسسة مثل SRNT. ماهي أهم المشاريع المستقبلية لفاطمة الإفريقي؟ قمت بتقديم مشروع ضخم للقناة الأولى حول احتفالية القناة الأولى بمرور 50 سنة على تأسيسها. لكن، لم أتلق أي جواب إلى حد الآن، ربما لا تهمهم 50 سنة من الاشتغال، أو ربما يودون طمس ذاكرة التلفزيون الذي صنع نجوما كثيرة. على كل حال، أنا أنتظر الجواب. العتاب الكبير هو لمن يخطط للبرامج، ولمن يضع اسراتيجية للبرامج التلفزية. المؤسف في القناة الأولى هو أن الإنتاجات الجيدة تمر عابرة، لا نعطيها القيمة التي تستحق. "ماكنفرحوش بإنتاجنا الوطني". لا أعلم هل للقناة الأولى مشكل في طريقة الدعاية لبرامجها؟ البرامج الرديئة هي التي تنتجها شركات الإنتاج التي تصرف عليها الأموال الطائلة من المال العام، وهي التي تقدم لها كل الإمكانات وكل الوسائل التقنية والبشرية، ولكنها لا تخضع للمراقبة من مسؤولي القناة الأولى، فليس هناك إصرار من طرف مسؤولي القناة على شروط الجودة.
عن الحياة

فاطمة الإفريقي: الفساد الأكبر هو الذي يوجد داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة



في هذا الاستجواب، تتحدث الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي بكل جرأة عن الوضع الذي تعيشه القناة التلفزية الأولى، حيث تشتغل. معدة ومقدمة برنامج "عتاب"، بالقناة الأولى، لم تخف نقدها الشديد لكيفية تعامل إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع شركات الإنتاج، التي قالت إن أغلب أعمالها لا تتوفر فيها شروط الجودة المطلوبة. وذهبت الإفريقي إلى حد الحديث عن "لوبيات" قالت إنها تتحكم في برامج التلفزة من خارج الشركة. الإعلامية التي عرف عنها مساندتها لحركة 20 فبراير ومشاركتها في تظاهراتها ومسيراتها، تؤكد لـ"الحياة" أنها مازلت تساند هذه الحركة من أجل التغيير وإسقاط الفساد والاستبداد. كم من "عتاب" من طرف فاطمة الإفريقي يستحقه ما تنتجه القناة الأولى من برامج وأفلام ومسلسلات؟ بصراحة، وكي لا أكون مجحفة في حق زملائي في القناة الأولى، هناك برامج تستحق التنويه والتصفيق. لكن العتاب الكبير هو لمن يخطط للبرامج، ولمن يضع اسراتيجية للبرامج التلفزية. المؤسف في القناة الأولى هو أن الإنتاجات الجيدة تمر عابرة، لا نعطيها القيمة التي تستحق. "ماكنفرحوش بإنتاجنا الوطني". لا أعلم هل للقناة الأولى مشكل في طريقة الدعاية لبرامجها؟ فالبرامج المتميزة تبث في وقت غير مناسب. لهذا، يتم إحباط المشرفين عليها. وفي المقابل، فإن البرامج الرديئة جدا هي التي يسلط عليها المزيد من الضوء، وهي التي توضع في الواجهة.وهذه هي المفارقة العجيبة التي تعيشها القناة الأولى، والتي لا أفهمها. إذا قمنا بمقارنة بسيطة بين البرامج التي تبثها القناة الأولى وتلك التي تبثها القناة الثانية، ماذا سنستنتج؟ القناة الثانية تعرف كيف تحتفل بإنتاجاتها، وكيف تسلط عليها الضوء وتمنحها قيمة مضافة. وحتى إذا كانت بعض إنتاجاتها متوسطة أو لابأس بها، فالقناة الثانية تعلم جيدا كيفية تسويقها عن طريق البث المناسب والدعاية الجيدة. أما ما يبث على القناة الأولى، وللأسف، من برامج أو أفلام فغالبا ما تتسم بالرداءة. أما الجيد، فيقتل مع سبق الإصرار والترصد. هل يمكن أن تحددي نوعية هذه البرامج الرديئة الذي تبثها القناة الأولى؟ في الحقيقة، لا أود أن أتجنى عن البرامج التي تبث على شاشة القناة الأولى. الرديء واضح والجيد كذلك. والمؤسف أن البرامج الرديئة هي التي تنتجها شركات الإنتاج التي تصرف عليها الأموال الطائلة من المال العام، وهي التي تقدم لها كل الإمكانات وكل الوسائل التقنية والبشرية، ولكنها لا تخضع للمراقبة من مسؤولي القناة الأولى، فليس هناك إصرار من طرف مسؤولي القناة على شروط الجودة. وهنا، يمكن القول إن أغلب البرامج الرديئة هي تلك التي تصدرها شركات الإنتاج. لكن هناك استثناءات بسيطة لبعض البرامج التي تنتجها شركات الإنتاج وتخضع لمبدأ الجودة، وهي تكون غالبا تحت إشراف ابن الدار. هل يمكن القول إن جل شركات الإنتاج هدفها الأساسي من البرامج التي تنتجها هو فقط الاغتناء؟ أنا ليس لدي أي مشكل في أن تغتني شركات الإنتاج من القنوات الوطنية. "بالصحة والراحة"، لكن المشكل عندي أنا شخصيا هو أن مقابل ذلك المال الذي تمنحه إياها القناة العمومية يجب أن يرد من طرف شركات الإنتاج بعمل جيد يتوفر على شروط الجودة. وهنا، عندما نتكلم على الجودة ليس فقط جودة المضمون وإنما، أيضا، الصوت، التعليق، الصورة، أي الشكل الفني للبرنامج. وهذا ما تفتقره القناة الأولى على وجه الخصوص. وكما قلت لك ليست هناك صرامة من طرف مسؤولي القناة الأولى على شرط الجودة في الإنتاجات التي تنتجها الشركات. كيف تقيم فاطمة الإفريقي المشهد السمعي البصري بعد عملية التحرير التي انطلقت منذ حوالي 10 سنوات؟ هناك تحرير على مستوى الإذاعة وليس التلفزيون. صحيح أن هناك تحسنا في المنتوج الإذاعي، ببرامج جيدة وفي المستوى، وبالتالي أصبحت المنافسة عالية جدا بين القطاع العام والقطاع الخاص. كما أن تنوع الإذاعات الوطنية منح للمستمعين فرصة اختيار البرامج التي تناسب أذواقهم. أما في ما يخص المجال التلفزيوني، فمازال هناك احتكار القطاع العمومي للقنوات التلفزية، فمازلنا لم نشاهد قناة خاصة. فحينما ينفتح قطاع السمعي البصري على القنوات الخاصة، آنذاك يمكن أن تكون هوية جديدة للمشهد التلفزيوني المغربي. ولذلك، فإن سيطرة السلطة أو الحكومة على المشهد السمعي البصري جعلنا نشاهد نمطا واحدا من البرامج ومشاهد مملة. وأتمنى مستقبلا أن تكون هناك تعددية في القنوات التي تنفتح على المشاهد وتعمل على سياسة القرب أكثر. عدم رضاك على ما يبث في القناة الأولى دفعك إلى القول إنك تخجلين من انتمائك إلى دار لبريهي، كيف ذلك؟ من كثرة ما أشاهد من رداءة في القناة الأولى، أحرج أمام الناس الذين يعاتبون القناة من خلالي... وما هي الجوانب التي بستهدفها العتاب؟ ينتقدون طرح بعض المواضيع في برامج القناة الأولى، ويصل الحد ببعضهم إلى وصف تلك المواضيع بالبلادة. كما ينتقدون المدة الزمنية الطويلة للأخبار، بالإضافة إلأى العديد من الأمور. يوميا، أتلقى انتقادات من الشارع، الأمر الذي يجعلني أخجل من انتمائي إلى القناة وفي الوقت ذاته يجعلني أطرح سؤال "علاش باقي كاين هاد التلفزيون أصلا"؟. ربما هذا الخجل نابع من حب، وربما ترجع حدة هذه القسوة على القناة الأولى إلى أنني أحبها، فما يربو على 20 سنة وأنا أشتغل بداخلها، وهي التي صنعت مساري المهني، ولذلك، أود أن أرى هذه المؤسسة في مستوى ليس أقل من 2M أو منMEDI1 TV . ألم يجعلك هذا الخجل من الانتماء إلى القناة الأولى تفكرين في تقديم استقالتك من القناة والالتحاق، مثلا، بمؤسسات إعلامية خليجية؟ ظروفي العائلية واختياراتي الفكرية لا تخول لي العمل في القنوات الخليجية. ومن المستحيل أن أهاجر المغرب بحكم أسرتي الصغيرة التي تعودت على الاستقرار في المغرب، ولا يمكنني أن أدوس على استقرارهم من أجل أن أحقق طموحا مهنيا شخصيا، رغم أنني أحلم أن أعد وأقدم برامج في المستوى. لكن القنوات الخليجية توفر لمن يشتغل بها ظروفا جيدة من مال وسكن وتغطية صحية... من أجل إنتاج برامج في المستوى؟ لا أبحث عن المال بقدر ما أبحث عن المهنة وعن عمل شيء لهذا البلد. لدينا كفاءات وطاقات داخل القناة الأولى، "اللي يمكن تديرالعجب"، لكنها مهمشة. لا يمكن تصور عدد المبدعين داخل القناة، والذين يستغلون، للأسف، من طرف شركات إنتاج دولية. وبرأيك ما سبب تهميش الكفاءات المغربية التي تتوفر عليها القناة الأولى؟ تهميش وقتل الطاقات راجع إلى رغبة المسؤولين في تشغيل شركات الإنتاج. فعندما يعين مدير شركة إنتاج على رأس القناة الأولى، ما هي الاستراتيجية التي سيأتي بها؟ الجواب هو تشجيع شركات الإنتاج بسلبياتها، وتهميش أبناء الدار من كفاءات... يمكن أن تقدم فكرة برنامج ما، لكن عوض أن ينتج من داخل القناة يتم منحه إلى شركات الإنتاج التي تخلق في 24 ساعة. أصبحنا أمام عدد هائل من شركات الإنتاج التي تتحكم في القناة الأولى. هل يمكن القول إذن إن هناك لوبيات خارج القناة الأولى هي التي تتحكم في برامجها؟ تماما، هناك لوبيات خارج القناة تستفيد منها. ويمكن القول، أيضا، إن اقتصاد الريع يسود في القناة الأولى. إذ يمكن إعطاء رخصة برنامج أسبوعي أو يومي داخل القناة الأولى وتصبح مليونيرا في شهر. فالأموال التي تستفيد منها تلك اللوبيات دون أن تنتج برامج تتوفر على شروط الجودة خيالية. كيف تنظرين إلى الاستراتيجية التي تعتمدها القناة الأولى في برامجها؟ المؤسف، أن القناة الأولى لا تخطط للبرامج التي تريد، ليست لديها استراتيجية واضحة. فأن تضع القناة، مثلا خلال هاته السنة، تصورا لبرامج تهم المواطنة أو الاقتصاد أو النقد والجدل الفكري، هذا أمر غير وارد البتة. شركات الإنتاج هي التي تتحكم في كل شيء. وبرمجة القناة الأولى لا تخضع لأي منطق. العمل في القناة عشوائي. هل مازلت تساندين حركة 20 فبراير؟ نعم، مازلت أساندها، لأنني واحدة من المغاربة الذين يريدون التغيير وإسقاط الفساد والاستبداد. مطالب حركة 20 فبراير هي جزء من مطالب الشعب المغربي. وكلنا 20 فبراير، نريد بلدا يتمتع بالحرية والكرامة والعدالة في جميع المجالات. ويجب أن نكون يقظين اتجاه وطننا من أجل دفع عجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام. وكيف ترين مستقبل الحركة بعد خروج جماعة العدل والإحسان منها؟ الحركة ليست ملكا لأحد. الحركة صنعها الشعب المغربي بكل اختلافاته الفكرية. الشعب الذي يطمح للتغيير من جميع الجهات والمدن المغربية. المهم هو أن تستمر يقظة الشعب المغربي من أجل المطالبة والضغط لتحقيق المزيد من الإصلاحات. كيف ترين المشهد الإعلامي في ظل تعيين وزير الاتصال من حزب العدالة والتنمية؟ أكيد أن لديه مائة حسنة يريد تطبيقها. فشعارهم داخل الحزب هو إسقاط الفساد. وأكبر فساد يوجد في البلاد هو الذي يسود في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وإذا كانوا بالفعل يرغبون في محاربة الفساد، فوجب على الشركة الوطنية أن تخضع للمحاسبة. لكن المشكل الأساسي هو أن القطب العمومي يوجد خارج مراقبة الحكومة، لأن المدير العام للقطب العمومي يعين من طرف الملك. والأمور واضحة، فلا يمكن محاسبته. ثم إن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة سلطة خارج كل السلط. وأن تكون على رأسها يجب أن تكون داخل المربع الملكي وأن تحظى بثقة الملك من أجل تسيير مؤسسة مثل SRNT. ماهي أهم المشاريع المستقبلية لفاطمة الإفريقي؟ قمت بتقديم مشروع ضخم للقناة الأولى حول احتفالية القناة الأولى بمرور 50 سنة على تأسيسها. لكن، لم أتلق أي جواب إلى حد الآن، ربما لا تهمهم 50 سنة من الاشتغال، أو ربما يودون طمس ذاكرة التلفزيون الذي صنع نجوما كثيرة. على كل حال، أنا أنتظر الجواب. العتاب الكبير هو لمن يخطط للبرامج، ولمن يضع اسراتيجية للبرامج التلفزية. المؤسف في القناة الأولى هو أن الإنتاجات الجيدة تمر عابرة، لا نعطيها القيمة التي تستحق. "ماكنفرحوش بإنتاجنا الوطني". لا أعلم هل للقناة الأولى مشكل في طريقة الدعاية لبرامجها؟ البرامج الرديئة هي التي تنتجها شركات الإنتاج التي تصرف عليها الأموال الطائلة من المال العام، وهي التي تقدم لها كل الإمكانات وكل الوسائل التقنية والبشرية، ولكنها لا تخضع للمراقبة من مسؤولي القناة الأولى، فليس هناك إصرار من طرف مسؤولي القناة على شروط الجودة.
عن الحياة

mercredi 18 janvier 2012

لانافيط... معاناة صامتة لنساء ورجال التعليم في العالم القروي

التنقل اليومي يحصد عشرات الأرواح وتخلّف عددا من المعطوبين كل سنة 

من المشاكل التي تقُضّ مضجع رجال ونساء التعليم عبر ربوع المملكة مشكل التنقل اليومي للآلاف من الأساتذة والأستاذات ممن وجدوا أنفسهم مُجبَرين على ركوب مخاطر «لانافيط» في ظروف تختلف باختلاف المناطق وظروف الوصول إلى المؤسسات التعليمية. يكون اختيار الأساتذة والأستاذات للتنقل اليومي بين مقرات سكناهم وأماكن اشتغالهم، التي تبعد، في الغالب، بمسافات تتراوح بين 20 و120 كيلومترا، يضطر العديد منهم إلى طيها ذهابا وإيابا لأداء مهمة التدريس، في الغالب، اختيارا مفروضا وإجباريا لأسباب متعددة، وعلى رأسها انعدام الظروف الملائمة لاستقرارهم واستقرار أبنائهم في مناطق تعيينهم وانعدام أبسط ظروف العيش التي بإمكانها ضمان الحد المتوسط للاستقرار إلى جانب المؤسسات التعليمية المترامية في العالم القروي والتجمعات السكنية الصغيرة. لكن ما لا يعرفه العديد من المسؤولين عن قطاع التعليم، أو يتجاهلونه، هو أن «لانافيط» تخفي وراءها جبلا من المشاكل النفسية والصحية والاجتماعية، إضافة إلى العديد من المخاطر التي يعيشها أبناء «مهنة الطباشير» بشكل يومي ومتكرر أحيانا. وتبدأ معاناة «لانافيط» قبل انطلاق الموسم الدراسي بأيام، حيث يعمد الأساتذة والأستاذات إلى التنسيق القبْليّ من أجل التكتل في إطار مجموعات لضبط استعمالات الزمن، كي تتوافق مع استعمالات الزمن الخاصة بالأساتذة أو الأستاذات الذين يمتلكون سيارات خاصة.. بغية تشكيل فريق يتكون، في الغالب، من ثلاثة إلى خمسة أشخاص يلتزمون بقضاء السنة الدراسية على طريقة «لانافيط» من المدينة إلى المناطق القروية، النائية في غالب الأحيان، وهي عملية تضامنية يُقـْدم عليها رجال ونساء التعليم، «يساهمون» من خلالها ماديا مع صاحب السيارة لـ«مساعدته» على تكاليف البنزين أو واجبات الطريق السيار.. وهي عملية لا تخلو كذلك من مشاكل، إذ غالبا ما تقع خلافات حول التوقيت واستعمالات الزمن، يضطر معها المفتشون إلى التدخل لحسمها، لكن هذه المرحلة تبدو «عادية» بالمقارنة مع المشاكل اليومية التي تبدأ مع انطلاق أول يوم في «لانافيط»، إذ يدخل الأساتذة والأستاذات في دوامة المخاطر اليومية للطريق، لاسيما في بعض الطرقات المعروفة بالاكتظاظ والمسجلة كـ«نقط سوداء». وقد سُجِّلت المئات من الحوادث التي ذهب ضحيتَها رجال ونساء التعليم بين قتلى وجرحى ومعطوبين أثناء تنقلهم لأداء واجبهم المهني. ولعل مصرع أستاذ وزوجته (الأستاذة) أثناء حادثة سير كانت إحدى طرق إقليم الجديدة مسرحا لها ومصرع الأستاذ الشاب «ع. ب.» وإصابة زملائه بكسور في حادثة أخرى في إحدى الطرق الثانوية المعزولة في نفس الإقليم نموذجان فقط للعديد من حوادث السير التي يذهب ضحيتَها نساء ورجال التعليم كل سنة.. والأكيد أن رجال ونساء التعليم يستحضرون المئات من مثل هذه الحوادث التي تُخلّف، كل سنة، ضحايا ومعطوبين من مستعملي الطريق للوصول إلى مقرات عملهم. كما تُخلّف مثل هذه الحوادث أثرا كبيرا في نفوس راكبي سفينة «لانافيط» لفترة طويلة، مما يجعل هاجس الخوف من مخاطر الطرقات حاضرا لديهم بقوة وبشكل يومي. كما يعيش نساء ورجال التعليم، يوميا، مشاكل الأعطاب التي تطال سياراتهم في مختلف طرقات المملكة، والتي من المؤكد أنها تؤثر على السير العادي للدراسة، حيث تضطر المجموعة المتنقلة إلى التأخر أو التغيُّب قسرا عن العمل في حال عدم توفر وسيلة أخرى لإتمام الباقين رحلتَهم إلى مؤسساتهم. وتجد فئة أخرى من نساء ورجال التعليم من الذين لا تتيسّر لهم ظروف التنقل في إطار مجموعات منظمة أنفسَهم وجها لوجه مع المشاكل اليومية لوسائل النقل، من حافلات وسيارات أجرة كبيرة و«خْطّافة» في كثير من الحالات، إذ يصبح مشكل التنقل اليومي بالنسبة إليهم بمثابة الكابوس اليومي الذي لا ينتهي إلا بانتهاء السنة الدراسية.. وتضطر ظروف الاشتغال عددا هائلا من رجال ونساء التعليم إلى التنقل أكثر من مرة في اليوم وركوب أكثر من وسيلة لبلوغ مقرات عملهم، وهي الوسائل التي تختلف باختلاف البنيات التحتية للمناطق التي يعملون فيها. وقد ذكر رجال ونساء التعليم، لاسيما العاملون منهم في سلك الابتدائي، أن منهم من يركبون دراجات هوائية أو نارية أو عربات مجرورة أو يمْشُون على أقدامهم لإكمال الرحلة إلى القسم، وهي الرحلة التي تكون، في الغالب، عبر طرقات غير معبَّدة أو عبارة عن مسالك وعرة. وهي رحلة أكد لنا مجموعة من الأساتذة الذين استقينا آراءهم حول الظاهرة أنها تكون، في الغالب، أكثرَ خطورة من مشاكل الطرقات الرئيسية، إذ يتعرض عدد من نساء ورجال التعليم خلال هذه الرحلات، سنويا، لاعتداءات أو لهجوم بعض الكلاب الضالة أو بعض المنحرفين أو المختلين عقليا. يُعَدّ مشكل التنقل اليومي الاضطراري للآلاف من رجال ونساء التعليم من المشاكل التي يعانون منها في صمت، كما يعتبره العديد منهم أحدَ المؤثرات السلبية على نفسية هيأة أسرة التعليم، التي لها انعكاس غير مباشر على مستوى أدائهم رسالتهم النبيلة. ولن تحل التعويضات التي ينتظر العاملون في العالم القروي الإفراج عنها -على علتها- مشاكل هذه الفئة بشكل نهائي، بل بات على المسؤولين عن قطاع التعليم في الحكومة المقبلة إيجاد حلول معقولة من شأنها أن تضْمَن لهذه الفئة كرامتها وتوفّـر لها ظروفا ملائمة للاشتغال، كالتفكير في إنشاء شراكات مع شركات نقل خاصة في مستوى جيّد لتنظيم رحلات يومية بين أهمّ النقط الرئيسية التي تربط المدن بالمراكز القروية، على الأقل، وضمان تنظيم رحلات بإمكانها أن تُخفّف من معاناة رجال ونساء التعليم ولو بشكل جزئي، وكذا إعادة النظر في المعايير التي تشيَّد وفقها السكنيات الوظيفية، التي لا تغري، في الغالب، نساء ورجال التعليم للاستقرار فيها، لعدم صلاحيتها لأنْ تكون سكنا لائقا برجل التعليم.. ويعيب رجال ونساء التعليم على المؤسسات الاجتماعية التابعة لها عدم تقديم خدمات من هذا القبيل، لتحسيسها بأنها تحظى، بالفعل، بالعناية اللازمة بدل الاقتصار على المعاملات البنكية والمخيمات «الترقيعية» التي يلجأ إليها رجال ونساء التعليم مضطَرّين، في أغلب الأحيان

dimanche 15 janvier 2012

برنامج مباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون.




برنامج المباريات :

المجموعة الأولى يوم 21 يناير 2012 في مدينة باتا بغينيا الاستوائية:
- غينيا الاستوائية - ليبيا (السابعة والنصف مساء).
- السنغال - زامبيا (العاشرة مساء).

المجموعة الثانية يوم 22 يناير 2012 بمالابو:
- كوت ديفوار - السودان (الخامسة زوالا) .
- بوركينا فاسو - أنغولا ( الثامنة مساء).

الجموعة الثالثة 23 يناير 2012 بليبرفيل:
-الغابون - النيجر (الخامسة زوالا).
- المغرب- تونس (الثامنة مساء).
المجموعة الرابعة 24 يناير 2012 بمدينة فرانسيفيل بالغابون:

- غانا - بوتسوانا (الخامسة زوالا) .
- مالي - غينيا (الثامنة مساء) .

المجموعة الأولى يوم 25 يناير 2012 في مدينة باتا بغينيا الاستوائية:
- ليبيا- زامبيا (الخامسة زوالا) .
- غينيا - السينغال (الثامنة مساء) .

المجموعة الثانية يوم 26 يناير 2012 بمالابو:
- السودان - أنغولا (الخامسة زوالا) .
- كوت ديفوار - بوركينا فاسو (الثامنة مساء) .

الجموعة الثالثة 27 يناير 2012 بليبرفيل:
- النيجر - تونس (الخامسة زوالا) .
- الغابون - المغرب (الثامنة مساء) .

المجموعة الرابعة 28 يناير 2012 بمدينة فرانسيفيل بالغابون:
- بوتسوانا - غينيا (الخامسة زوالا) .
- غانا - مالي (الثامنة مساء) .

المجموعة الأولى يوم 29 يناير 2012 :
- غينيا- زامبيا ( السابعة مساء - مالابو) .
- ليبيا - السينغال (السابعة مساء- باتا) .

المجموعة الثانية يوم 30 يناير 2012 :
- السودان - بوركينا فاسو(السابعة مساء- باتا).
- كوت ديفوار - أنغولا (السابعة مساء مالابو) .

الجموعة الثالثة 31 يناير 2012 :
- الغابون - تونس (السابعة مساء فرانسيفيل) .
- النيجر - المغرب (السابعة مساء بليبرفيل ) .

المجموعة الرابعة 1 فبراير 2012 :
- بوتسوانا - مالي (السابعة مساء ليبروفيل) .
- غانا - غينيا ( السابعة مساء -فرانسيفيل) .

دور ربع النهاية:
4- فبراير 2012:
(1) اول المجموعة الأولى - ثاني المجموعة الثانية (الخامسة زوالا في باتا) .
(2) اول الثانية - ثاني المجموعة الاولى (الثامنة مساء في مالابو) .
5- فبرابر 2012:
(3) اول المجموعة الثالثة - ثاني المجموعة الرابعة (الخامسة - في ليبرفيل).
(4) اول المجموعة الرابعة - ثاني المجموعة الثالثة (الثامنة في فرانسفيل).

دور نصف النهاية:
8- فبراير :
الفائز من (1) - الفائز من (4) (الخامسة زوالا في باتا)
الفائز من (3) - الفائز من (2) (الثامنة مساء في ليبرفيل)

11- فبراير 2012:
مباراة المركز الثالث (الثامنة مساء في مالابو).

12- فبراير 2012:
المباراة النهائية ( الثامنة مساء في ليبرفيل) .

برنامج مباريات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون.




برنامج المباريات :

المجموعة الأولى يوم 21 يناير 2012 في مدينة باتا بغينيا الاستوائية:
- غينيا الاستوائية - ليبيا (السابعة والنصف مساء).
- السنغال - زامبيا (العاشرة مساء).

المجموعة الثانية يوم 22 يناير 2012 بمالابو:
- كوت ديفوار - السودان (الخامسة زوالا) .
- بوركينا فاسو - أنغولا ( الثامنة مساء).

الجموعة الثالثة 23 يناير 2012 بليبرفيل:
-الغابون - النيجر (الخامسة زوالا).
- المغرب- تونس (الثامنة مساء).
المجموعة الرابعة 24 يناير 2012 بمدينة فرانسيفيل بالغابون:

- غانا - بوتسوانا (الخامسة زوالا) .
- مالي - غينيا (الثامنة مساء) .

المجموعة الأولى يوم 25 يناير 2012 في مدينة باتا بغينيا الاستوائية:
- ليبيا- زامبيا (الخامسة زوالا) .
- غينيا - السينغال (الثامنة مساء) .

المجموعة الثانية يوم 26 يناير 2012 بمالابو:
- السودان - أنغولا (الخامسة زوالا) .
- كوت ديفوار - بوركينا فاسو (الثامنة مساء) .

الجموعة الثالثة 27 يناير 2012 بليبرفيل:
- النيجر - تونس (الخامسة زوالا) .
- الغابون - المغرب (الثامنة مساء) .

المجموعة الرابعة 28 يناير 2012 بمدينة فرانسيفيل بالغابون:
- بوتسوانا - غينيا (الخامسة زوالا) .
- غانا - مالي (الثامنة مساء) .

المجموعة الأولى يوم 29 يناير 2012 :
- غينيا- زامبيا ( السابعة مساء - مالابو) .
- ليبيا - السينغال (السابعة مساء- باتا) .

المجموعة الثانية يوم 30 يناير 2012 :
- السودان - بوركينا فاسو(السابعة مساء- باتا).
- كوت ديفوار - أنغولا (السابعة مساء مالابو) .

الجموعة الثالثة 31 يناير 2012 :
- الغابون - تونس (السابعة مساء فرانسيفيل) .
- النيجر - المغرب (السابعة مساء بليبرفيل ) .

المجموعة الرابعة 1 فبراير 2012 :
- بوتسوانا - مالي (السابعة مساء ليبروفيل) .
- غانا - غينيا ( السابعة مساء -فرانسيفيل) .

دور ربع النهاية:
4- فبراير 2012:
(1) اول المجموعة الأولى - ثاني المجموعة الثانية (الخامسة زوالا في باتا) .
(2) اول الثانية - ثاني المجموعة الاولى (الثامنة مساء في مالابو) .
5- فبرابر 2012:
(3) اول المجموعة الثالثة - ثاني المجموعة الرابعة (الخامسة - في ليبرفيل).
(4) اول المجموعة الرابعة - ثاني المجموعة الثالثة (الثامنة في فرانسفيل).

دور نصف النهاية:
8- فبراير :
الفائز من (1) - الفائز من (4) (الخامسة زوالا في باتا)
الفائز من (3) - الفائز من (2) (الثامنة مساء في ليبرفيل)

11- فبراير 2012:
مباراة المركز الثالث (الثامنة مساء في مالابو).

12- فبراير 2012:
المباراة النهائية ( الثامنة مساء في ليبرفيل) .